ذكرني مشهد الانتخابات الرئاسية في الجزائر أمس بمشهد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر،
وعلى الرغم من أن الجزائر تخوض تجربتها الرابعة بشأن التعددية، إلا أنه نفس المشهد، نفس السيناريو، ونفس الإخراج، للتجربة المصرية الأولى.
انظروا.. ولكن بعيون مفتوحه، واقرأوا معي أسماء المرشحين الخمسة مع الرئيس الحالي بوتفليقة..
لويزة حنون، زعيمة حزب العمل.
جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني.
علي فوزي رباعي، رئيس حزب عهد 54.
موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية.
محمد السعيد بلعيد، وهو مرشح مستقل.
هل سمع أحد عن هذه الأسماء، ولو حتى في طبق اليوم؟
اللهم إلا لويزة حنون، فهى ناشطة سياسية.
والآن استحضروا من الذاكرة أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية السابقة،
فهل هى ايدلوجية واحدة؟ وهل هو سينارست واحد من يكتب هذه الأفلام الهندية؟ وهذا الضحك على الدقون؟
بطل أوحد في مسرحية هزلية مُحاط بعدد من الكومبارس،
بالأمس في مصر، واليوم في الجزائر، وغدا في تونس.. ومازال الإعلام العربي الفاشل يعزف على نفس السينفونية، وكأنه يتحدث إلى شعوب القرون الوسطى البعيدة كل البعد عن العولمة، والسماوات المفتوحة، والانترنت، غافلاً أن ما يحدث في مانيلا يعرفه القاطن في سان فرانسسكو في التو واللحظة.
العراق أيضاً لسيت بمنأى عن هذه السينفونية، فإعلامها يريد اقناع العالم ( بالعافية ) بأن قوات الأمن العراقية، هى شرف ووطنية، متجاهلاً أن الرئيس المالكي نفسه يشبه إلى حد كبير تلك الكلاب التي دائماً وأبداً تتراقص فوق جثث الأسود..
ومازالت المسرحية مستمرة، تتشابك فصولها أحياناً، وأحيان أخرى تتبدل الأدوار. ولكن مهما غيروا، وبدلوا، وقلبوا الحق باطلاً، والباطل حق.. يبقى المنطق على يقين بأن النهاية أوشكت، وأن ثورة الجياع قادمة لا محالة رغم ظن الحكومات العربية بأنها تحكم ملايين من المغفلين.
فمن بوتفليقة، إلى مبارك..... ياقلبي لا تحزن.
4 comments
انت وحدك اللى مغفل
اذا كنت لا تعرف المرشحين المصريين الذين تقدموا فى الانتخابات الرئاسيه
فهذا جهل منك وحدك
فمعظمهم هم اشخاص معروفين بين المصريين
وخصوصا رئيس حزب الغد ايمن نور
ورئيس حزب الوفد فى هذا الوقت
دكتور نعمان جمعه
السبعين مليون ليس مغفلين, وحدك انت الغافل الاكبر
21/11/09 13:29
المغفل الحقيقي هو من يفترض ذلك في الاخرين
وان كنت تعتبر نفسك مغفلا فلا يجوز ان تحشر الناس جميعا على نفس شاكلتك
اما بالنسبة لما تخدثت عنه من تمثيليث سياسية هزلية
فالقاصي والداني يعةف انه ما من قيادة سياسية لدى اي شعب عربي تحظى بالتاييد او الدعم الشعبي
21/11/09 13:52
اعتقد ان هذه المدونة الغبية كتبت عام 2009 وفقا لتواريخ الردود، فهل مازال المدون الفالح مقتنع بما كتبه؟؟
بالمناسبة المصريين اصبحوا 85 مليون يا مغفل
16/4/12 14:40
المدون الفالح بعد أحداث كثيرة .. مازال مقتنعاً تمام الاقتناع بما يقول
بعد سنوات في السجن، وبعد الثورة
الحال مازل هو الحال
وشكراً
21/4/12 19:21
Post a Comment