المملكة العربية السعودية، في طريقها للدخول ضمن أفضل عشرة دول متقدمة في العالم،

هو شيء مفرح بلا شك، ولكن الغصة التي تقف في الحلق هى أن مصر في طريقها للدخول ضمن أكبر دول العالم تخلفاً..


الطفرة التي أحدثها الجيل الجديد في السعودية؛ هى طفرة لابد أن ندرسها دراسة متعمقة كتجربة رائدة في التقدم بدلاً من التجربة الدنماركية،

فعلى الفضائيات انتشرة حملة توعية سعودية بعنوان " البركة في الشباب "، وهى تُحث الشباب على ضبط النفس، والمحافظة على الصلاة، والتمسك بالقيم الإسلامية الجميلة،


أما في المحروسة.. في أم الدنيا، فإننا نجد أكبر الحملات الإعلامية بعنوان " الضرائب مصلحتك أولاً ". أو " شد الحزام "، أو " الست بهانة عندها طفلين، والست شفاعات عندها دستة.. أيهما أفضل "

وكأن الضرائب أصبحت شغل الحكومة الشاغل، بعد إصلاح التعليم، والحد من البطالة، وارتفاع نصيب الفرد من الدخل القومي، وكل المشاكل اللي من غير عدد واتحلت،


لم يعد أمام جهاز الإعلام المصري سوى مشكلة الضرائب، والتي لا يكتوي بنارها سوى صاحب كشك سجاير، أو عربية كبدة، طالع عين أهله علشان يجيب لولاده عيش حاف.


جهاز الإعلام المصري يطلب من المصريين – اللي دايرين في ساقية اسمها لقمة العيش – انهم يوفروا،

لا ويطلب من مين؟ من راجل غلبان بيشوف الذل علشان 300 أو 400 ملطوش في الشهر، أما أصحاب الملايين اللي عايشين في مية البطيخ.. لا يخضعون إلى هذه الحملة.


جهاز الإعلام المصري يطالب المصريين بتوفير مياة الشرب، بينما الناس اللي فوق الشجرة من حق الواحد منهم يستهلك عشر أضعاف المواطن العادي اللي ممكن يغسل جسمه في الترعة علشان التوفير، بينما واحد من الحرامية الكبار بيغسل الكلاب بتوعه بالمية اللي الحكومة بتطالب الناس بتوفيرها !!

يعني الكلاب .. أصبحوا في المحروسة لهم بخت عن البشر،


الله يسمح له عمنا نجم لما قال:


هيص يا كلب الست هيص .. لك مجامك فـ البوليس

بكرة تتولى وزارة .. للكلاب ياخدوك رئيس

انت تسوى فـ النيابة .. نص ألف م الغلابة

طب يا ريت يا فوكس كنا .. وللا تربطنا الجرابة

انت فين والكلب فين .. انت خابره يا اسماعين

طب دا كلب الست يا ابني .. وانت تطلع ابن مين

بشرى لصاحب الديول .. واللي له أربع رجول

بشرى لسيادنا البهايم .. من جمايس أوعجول

اللي صاحبه يا جماعة .. له أغاني فـ الاذاعة

راح يدوس فوق الغلابة .. والنيابة بالبتاعة



تحية لجهاز إعلامي سعودي واعي، استطاع أن يقرأ تطورات العصر، ويتكيف معها لتكون حملاته موجهة، وصائبة،

وشكراً لجهاز الإعلام المصري، الذي على وشك تنظيم حملة تحمل شعار الزعيم وهو " من أراد أن يعيش سعيداً فليموت "


ويلعن راس أبو الزعلان..



2 comments

  1. برغم انى اشك فى الخبر الاول انتى جبته منين
    لكن بجد عجبتنى فكره حمله التوعيه
    اكيد التوعيه هى اكتر حاجه بنحتاجها فى مصر
    لو صلحنا المجتمع لو بدأنا بنفسنا حال البلد كله هيتصلح
    تحياتى

    19/3/09 13:07

     
  2. أهلاً يا ماجي
    نورتِ وشرفتِ ملامح
    الخبر فعلاً صحيح، لأن الجيل السعودي الجديد بيعمل كل ما في وسعه علشان يدخل ضمن العشر دول الاولى تقدماً على مستوى العالم
    مش بس السعودية، لكن الكويت كمان في طريقها لتصبح عاصمة الثقافة العربية
    دى حقايق .. أما المحروسة فغيدك منها والارض

    19/3/09 22:12

     

Post a Comment