توت .. توت

On 11:41 PM


بقلم: طارق

مدونة: السماء الصافية

---------------------------------------------


هناك الكثير من الأحداث و تغيير للمقاييس في أولمبياد بكين.

لكن أكثر ما لفت الإنتباه هو إستماتة أغلب اللاعبات للتعري، وقد بلغ الأمر أن كانت هناك خسائر غير ضرورية نتيجة لطغيان حب عرض كتل اللحم على التركيز في المنافسات الرياضية.


والغريب أنه في رياضة كشف المستور التقليدية وهي السباحة تغير الوضع وذلك نتيجة الأبحاث التي توصلت إلى مواد تغطي الجسم ليصبح السباح أكثر إنسيابية وسرعة في سباحته.

ما فات هؤلاء المتسابقات هو مدى دقة كاميرات التصوير الحديثة وكذلك مدى وضوح أجهزة التلفزيون التي تفوق درجة وضوح المرآة التي خدعت هؤلاء اللاعبات بعشرات المرات.. أما النتيجة فهى تلك المناظر التي كان من المفترض أن تكون مثيرة إلا أنها ظهرت مقززة و منفرة.


من الذي أقنعهن برغبة المشاهدين المُلحة برؤية ما لا تراه أي منهن من أجسادهن؟!

وهل يعتقدن بأنهن يستطعن منافسة المشاهد السنيمائية الساخنة؟..


فمن المعروف أن السينما هى فن الخداع سواء في الإضاءة أو في زاويا التصوير وغير ذلك.. أما في حالة النقل الحي فحدث ولا حرج.


في هذه الدورة أنكمش لباس الصدر وكذلك أنكمشت السراويل إلى أقصى حد.. فلا عجب أن تكون دورة الأولمبياد القادمة هي دورة أوراق التوت..

فهذا نداء إلى كل المزارعين الراغبين في الأرباح ذوات الأرقام القياسية.. لا للفراولة وهلمّوا إلى التوت.


وهذا تنبيه إلى المشجعين بضرورة حفظ وترديد شعار الدورة القادمة.. توت.. توت.


---------------------------------------------


طارق.. أو الهدهد الطائر سابقاً، هو صاحب فكر غير نمطي، أقف أمامه أنا شخصياً بشيء من التركيز، لأنه حين يعرض مشكلة، فإنه يعرضها بطريقة مبتكرة، ومختصرة أيضاً.

حتى حينما يريد نقل إحساسه فإنه ينقله أيضاً بطريقة بسيطة جداً وغير تقليدية.

هو أيضاً ليس من هواة الشهرة، لأنه بالفعل للشهرة أربابها، فكم من المدونات زائعة الصيت، محصلاتها مجتمعة تكاد تتساوى والصفر.


رابط الموضوع الأصلي: توت توت


0 comments

Post a Comment